الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠١٠

كأنى أكلت

كان يعيش فى منطقة (فاتح) فى اسطنبول شخص ورع اسمه (خير الدين كججى افندى) وكان عندما يمشى فى السوق وتتوق نفسه لشراء فاكهه أو لحم أو حلوى يقول فى نفسه كأنى أكلت ثم يضع ثمن تلك الفاكهه أو اللحم أو الحلوى فى صندوق له... ومضت الأشهر والسنوات وهو يكف نفسه عن لذائذ الأكل ويكتفى بما يقيم قوته فقط وكانت النقود تزداد فى الصندوق شيئا فشيئا حتى إستطاع بهذا المبلغ أن يبنى مسجدا صغيرا فى منطقته ولما كان أهل المنطقه يعرفون قصة هذا الشخص الورع الفقير وكيف إستطاع ان يبنى هذا المسجد اطلقوا على المسجد اسم كأنى أكلت أو جامع صانكى يدم
هذه القصه رواها الأستاذ الفاضل أورخان محمد على فى كتابه الشيق (روائع من التاريخ العثمانى) فهى قصه حقيقيه لأغرب اسم مسجد فى تركيا ويالها من قصه وياله من شاب..
هذا الشاب إستطاع ان يحول شهوته إلى البناء والتعمير بدلا من الهدم والتدمير
فسبحان الله خلق لنا الشهوة وما علينا إلا ان نحكمها ودليل ذلك قصة هذا الشاب فأين نحن اليوم من هذا فنحن لا نشترى ما يسد قوتنا فقط بل لا يرضينا إلا أن نشترى كل الأصناف وكل الأنواع وأحيانا من كثرة الطعام يفيض ونضطر ان نتخلص منه.. فلماذا؟
أين نحن من هذا الفقير الورع لماذا لا يكون قدوتنا ولماذا لا نحاول؟

هناك ٨ تعليقات:

rovy يقول...

السلام عليكم أختى الكريمه
أسعدنى مرورى بمدونتك ..
بوست رائع حقا و كم نحن فى حاجه لمثل هذه الدروس و الأمثله فى هذه الأيام التى زاد فيها الجشع فى كل شىء .. و زادت المطامع فأنتشر الفساد و أستولى من يقدر على حق أخيه الضعيف ..
اللهم ارحمنا بواسع عفوك و غفرانك و رحمتك يا الله

تقديرى و تحياتى لكى

هيوووم يقول...

عليكم السلام اختى العزيزه روفى اسعدنى تعليقك وادعو الله ان ينور بصائرنا ويمحو من قلبنا حب الدنيا...تحياتى

Gannah يقول...

حينما قرأت البوست تذكرت هذه القصة التى قرأتها عن سيرة سيدنا عمر
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال
اشتريت لحماً وبينما أنا في طريقي إلى البيت لقيني أمير المؤمنين عمر
وسألني ما هذا يا جابر؟
فقلت يا أمير المؤمنين هذا لحم اشتهيته فاشتريته
فقال رضي الله عنه يا جابر أكلما اشتهيت اشتريت !؟ أما تخاف أن يقال لك يوم القيامة أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا!
هذا ما قاله سيدنا عمر فماذا عنا نحن فليس فقط كلما اشتهينا اشترينا ولكننا اذا لم نشترى لربما اشتكينا الملل من الأصناف القليلة التى نتناولها وربما شعر بعضنا بالحرمان
أصبحت الدنيا مليئة بما هو اكثر من الأكل بكثير
ربنا يرحمنا من أنفسنا
أمنية حياتى أن ابنى مسجدا واشرف على رعايته
ولكنى لا أفعل شيئا ايجابيا
ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
تحياتى

hayoom يقول...

جنه الحبيبه اشاركك امنيتك بشده ويمكن نقدر نحققها فى يوم من الأيام وعساه يكون قريبا...تحياتى

موناليزا يقول...

مشكورة جدا على القصة
أول مرة أعرفها
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
تسلمى ياحبيبتى

هيوووم يقول...

نورتى المدونه عزيزتى موناليزا وشكرا على تعليقك ...تحياتى

هكذا علمنى سيدنا محمد( صلى الله عليه وسلم) يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكى الله وبياكى أختى الكريمة
أدعوا الله العلى العظيم أن تكونى فى فضل ونعمة من الله عز وجل
اول مرة أسمع القصة دى وأثرت فيا جدا ، ودا دليل على القيمة الجيدة للتذكرة .
وفقكى الله لما يحب ويرضى
دمتى فى معية الله عز وجل

هيوووم يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكرا على المشاركه الرقيقه ولابد دائما من ان نذكر بعضنا البعض...زتحياتى